جان تود

إذا كان هناك اسم يجب تصنيفه كأسطورة، فسيكون ذلك الاسم هو جان تود. يعد جان تود أسطورة بحد ذاته، ببحثه عن التميز وهلوسته بالتفاصيل ومؤهّلاته الاستثنائيّة. وهو لم يتوقف مطلقاً عن طلب العلا. لكنّه يتقاسم شغفاً آخر مع مؤسّس العلامة التجارية.

قد يكون من الأسهل سرد الألقاب التي لم يتمكّن جان تود من الظّفر بها، عوض أن نستحضر جملة انتصاراته المثيرة للإعجاب. بدأ حياته المهنية سنة 1968 لتمتدّ مسيرته على مدى عقود من الزّمن من خلال مشاركته في سباقات بفرنسا وأوروبا وبأماكن أخرى من العالم. بدأت حياته المهنية بمشاركة في بطولة العالم للراليات استمرت إلى حدود عام 1981. تولّى جان تود في الوقت نفسه، مرافقة 18 سائقاً من أنجح سائقي ذلك العصر الذين يعملون لـ12 من كبار مصنّعي السيّارات. وقد فاز بالعديد من الرّاليّات الدولية في تلك المرحلة. في عام 1990، أصبح مديراً للأنشطة الرياضية لمجّمع بيجو سيتروان بي.اس.اي.، وأشرف على مشاركة بيجو في بطولة العالم للسيارات الرياضية التي فازت بها بيجو سنة 1992.

أحرز جان تود انتصارات متتالية في سباق لومان 24 ساعة لسنتي 1992 و1993. وغادر شركة بيجو في غرّة يوليو 1993 ليصبح مدير قسم السّباق بشركة فيراري. وخلال فترة إشرافه على هذا القسم الممتدّة من عام 1993 إلى 2008، فاز فريق سكوديريا فيراري بـ 14 بطولة عالمية للفورمولا 1 (ثمانية ألقاب لفيراري وستة بطولات لسائقين، خمس منها لمايكل شوماخر وواحدة لكيمي رايكونن). كما أحرز 106 انتصارات في سباق الجائزة الكبرى.

جان تود يكرس وقته أيضاً لخدمة قضايا خيرية. وهو نائب رئيس وأحد مؤسسي معهد دراسات الدماغ والنخاع الشوكي (ICM). ويكرس هذا المعهد، الذي تم إنشاؤه عام 2005، بحوثه الطبيّة لكلّ ما يتعلّق باضطرابات الدماغ والنّخاع الشوكي. وقد أصبح منذ 2009 عضواً بمجلس إدارة مؤسّسة السّيارات والمجتمع المنضوية تحت لواء الجامعة الدولية لسباق السيارات. وشغل منذ ديسمبر 2014 منصب رئيس مجلس إدارة مؤسّسة سوو الخيريّة (Suu)، قبل أن يصبح في يونيو 2015، عضواً بمجلس إدارة المعهد الدولي للسلام.

يلتقي عالما جان تود وريتشارد ميل من خلال إبداعين. أوّلاً، من خلال جهاز الاستشعار لساعة RM 036 توربيون، الذي يعمل على إعلام السائق بقوى التباطؤ أثناء القيادة، حاثاً إيّاه على تبنّي مقاربة أكثر ليونة على الطريق. وهو ما يمثّل إحدى أهداف وأولويّات جان تود، بصفته أوّل مبعوث خاص للأمم المتحدة لسلامة الطرقات. ثانياً، من خلال ساعة التوقيت العالمي RM 58-01، التي تعرض الوقت لـ24 مدينة رئيسية في العالم.