GettyImages-1162818040maria-e1573233777804

ماريا فيشنتي

واعدة، سريعة ومنتصرة!

لا تكتفي ماريا فيثنتي بتحطيم الأرقام القياسية، بل تحّطمها في وقت قياسي! أحرزت هذه النجمة المتألّقة الجديدة لألعاب القوى الإسبانية بطولة أوروبا للرياضيين تحت سنّ الـ20 في بوراس بالسويد. وبناءً على ذلك، فإنّ انضمامها للعلامة التّجاريّة لا يمثل حدثاً مفاجئاً في حدّ ذاته. وهي أحدث وأصغر أفراد عائلة ريتشارد ميل.

026_RenaudCorlouermaria-e1573233986434

والجدير بالذكر أنّ الشابّة الكاتالونيّة ماريا تمكّنت من إحراز قائمة طويلة ومدهشة من الألقاب والكؤوس وهي لم تبلغ من العمر سوى 18 عاماً! لقد ظلّت على امتداد فترة طويلة أفضل لاعبة سباعيّة في إسبانيا، إذ حطمت ما لا يقل عن 53 رقماً قياسياً في بلدها. كما أحرزت سنة 2017 بطولة العالم للاعبات السباق السباعي تحت سنّ 18. ثمّ فازت بالذهبية في بطولة أوروبا للشّريحة العمريّة ذاتها، فضلاً عن تسجيلها الرقم القياسي العالمي لسباق السباعي للّاعبات تحت سنّ 18.

019_RenaudCorlouermarioa

وفي أغسطس 2019، ظفرت فيثنتي بالميداليّة الذهبيّة في بوراس (السويد) بطريقة مذهلة. لم تكتفِ بالتّفوق على باقي زملائها فحسب، بل الأهمّ من ذلك أنّها حطّمت أفضل الأرقام القياسيّة التي سجّلتها بنفسها. ذهبت ماريا إلى الدور النهائي، وهي تعلم أنها تفوقت على نفسها في رمي الرمح، إذ تمكّنت من بلوغ 44.18 متراً، متجاوزة بخمسة أمتار أفضل مسافة حقّقتها سابقاً. أخذت جميع اللّاعبات موضعهنّ على خطّ الانطلاق لسباق 800 متر، وكانت الأمطار تتهاطل بغزارة. وعند إعطاء إشارة الانطلاق، أيقنت ماريا أنها سوف تضطر إلى العدو بسرعة فائقة لتحطيم الرقم القياسي السّابق المسجّل في زمن قدره 2.24:79. لم تكتف برفع هذا التحدّي فحسب، بل حطمت ذلك الرّقم القياسي بستة ثوان كاملة، إذ وصلت في 2.16:29، لتصبح أول امرأة إسبانية على الإطلاق تتخطى 6000 نقطة، وتتصدر منصة السباق السباعي بعدد نقاط مذهل: 6150.

GettyImages-1163029507maria-e1573229463867

لا عجب أن يمنحها الملك فيليب نفسه "جائزة أكثر رياضيّة شابّة واعدة" في إسبانيا، خلال أمسية راقية في شهر يناير الماضي في مدريد، ولا عجب أيضاً في أنّها رفعت علم الفريق الإسباني خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية للشباب، في بوينس أيروس في أكتوبر من العام الماضي. تتمتّع ماريا اليوم بقامة يبلغ طولها 1.80 متراً، وهي قامة مثاليّة لرياضيي ألعاب القوى. وقد سبق وأن تلقّت دروساً في الرقص مكّنتها من تشخيص القوّة التي يتمتّع بها جسدها. تعمل ماريا بإصرار قويّ على إثبات نفسها، وهو ما يفسّر سعي هذه الشّابة إلى تخطّي جملة من العقبات لا يقلّ عددها عن تلك التي حدّدتها لنفسها عن قصد. ولا تشعر بالسّعادة عند فوزها إلّا إذا تحقّقت من أنّها رفعت ذلك التحدّي الذي وضعته لنفسها مسبقاً.

Maria-Vicente-e1573233510733

حققّت ماريا العديد من الإنجازات. لكنّها تدرك تماماً أنّ متابعيها ينتظرون منها مزيداً من العطاء. ولا ترى ماريا أنّ تلك الانتظارات تمثّل ضغطاً عليها، بل تعتبرها عاملاً تحفيزياً! وإذ تدرك ماريا أن ما حقّقته حتى الآن هو أمر مثير للإعجاب، فهي تنبّه إلى أنّ هذه النّجاحات تمثّل القليل مقارنة بما ستنجزه لاحقاً، كما تعبّر عن ذلك بلهجتها الكاتالونية: "أنت لم تر شيئًا بعد".

لا عجب إذن أن تصطف ماريا فيثينتي في بداية خطوط السّباق، حاملة ساعة RM 007 المصنوعة من التّيتانيوم، لتمثّل إضافة جديدة تجلب المزيد من الانتصارات لعائلة ريتشارد ميل.

تشرفت بانضمامي إلى عائلة ريتشارد ميل التي ساندتني منذ بداية علاقتنا. قصة ريتشارد ميل هي حقاً ملهمة للجميع، وأنا أشاطر العلامة التجاريّة الدوافع ذاتها التي تحفّزني على المضيّ قدماً نحو أقصى حدّ ممكن لتحقيق ما هو أفضل. أجريت أول مسابقة لي، حاملة ساعة ريتشارد ميل على معصمي، خلال نهاية الأسبوع المنقضي. لا أشعر بالراحة عندما أحمل ساعة خلال السباق، لكنّ التجربة مع هذه الساعة كانت رائعة. لم أكن أرتدي آلة جميلة وعصرية على معصمي فحسب، بل شعرت أيضاً براحة كبيرة عند حملها.

ماريا فيشنتي